خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الجبهة الداخلية.. هدف الكيان الصهيوني المستدام

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
النائب د. فايز بصبوص عندما وضع الكيان الصهيوني شروطا على الزيارة الدينية التي كان سيقوم بها سمو ولي العهد المحبوب الأمير الهاشمي الحسين بن عبدالله الثاني إلى المسجد الأقصى في ذكرى الاسراء والمعراج، كان الرد الأردني حاسماً وحازماً، ليس من منطلق الاعتراض على الشروط إنما من منطلق عدم شرعنة تهويد القدس وسيادتها، فالأردن لا يعترف بالسيادة الصهيونية على القدس الشريف، وبذلك كان الرد بجوهره يتمحور حول ذات النقطة بعدم شرعنة الاحتلال الصهيوني للمدينة المقدسة.

هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن تحضيرات المقدسيين غير المسبوقة لاستقبال سموه قد بعثت مؤشراً إلى الكيان الصهيوني بأن هناك توقا لدى المقدسيين في استقبال الشريف الهاشمي ليرسخوا من خلال احتفاليتهم باستقباله تاكيداً على الوصاية الهاشمية للمقدسات، وأن هذا سيبعث برسالة واضحة إلى أن الشعب الفلسطيني عامة والمقدسيين خاصة يعتبرون الهاشميين من ثوابت صمود القدس، ومن ثوابت صمود مقاومتهم على الأرض المباركة.

لقد كان الرد الأردني حاسماً بمنع استعمال الاجواء الأردنية لطائرة رئيس وزراء الكيان الصهوني بتأجيل زيارته إلى الإمارات العربية المتحدة.

نستخلص من ذلك أن الكيان الصهيوني ورئيس وزرائه بخاصة لا يقيم اعتبار إلى التحولات الدولية اتجاه القضية الفلسطينية، وخاصة الموقف الأميركي المعلن والواضح المنبثق من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لحل الدولتين، ولذلك فإنه ما زال يحلم بالتمرير الناعم لـ «صفقة القرن» ومشروع الضم وهذا مؤشر على أن خططه اتجاه مفهوم الوطن البديل ما زالت قائمة ويعمل عليها من خلال حزب الليكود ورئيسه بنيامين نتانياهو.

من هنا فعلى الدولة الأردنية والشعب الأردني البطل أن يكون يقظاً لأن هذا الكيان ما زال يستهدف القوة المركزية والعامل الحاسم المقاوم لكل تلك المشاريع المتمثل في الوئام المجتمعي والوحدة الوطنية والمسؤولية المجتمعية التي يتمتع بها شعبنا الأردني العظيم، ضمن إطار التكامل غير المسبوق بين القيادة والشعب، معتبراً أن الصمود الأردني خلال الأربع سنوات الماضية كان ينبثق من ذلك التلاحم المصيري بين الشعب ومليكه المفدى.

إذن علينا الحذر كل الحذر من الشائعات والمواقع الوهمية والإعلام التحريضي والشعبوي المرتزق الذي يستهدف حصانة جبهتنا الداخيلة لأنها العامل الحاسم كما أسلفنا في إسقاط كل المشاريع الصهيونية لتنفيذ «صفقة القرن»، ولذلك علينا التدقيق في كل تلك المواقع الوهمية التي تعتمد الإشاعة والطرح الشعبوي البغيض تحت شعارات طنانة كاذبة هنا وهناك تستهدف بالأساس الوحدة الوطنية، والتماسك الداخلي والتلاحم غير المسبوق بين الشعب الأردني ومليكه المفدى، فلو أعاد الكيان الصهيوني ترتيب حساباته بناء على التحول الحاصل اتجاه القضية الفلسطينية كما يدعي البعض، لما كان وضع شروطاً على الزيارة تحت يافطة الحرص على أمن سمو الأمير الذي كان رده واضحاً بأنه عندما يكون بين المقدسيين فهم الضمانة الحقيقية لأمنه الشخصي والحافظين الأمينين على رمزية وأبعاد الزيارة التي كانت ستشكل منعطفاً حقيقياً على تعميق صمود المقدسيين، وعلى السيادة العروبية في القدس، ومسماراً في نعش مشروع التهويد، واستهداف الهويات الوطنية الفلسطينية والأردنية.

طوبى لك يا أردننا الحبيب، طوبى لقيادتك الفذة ونحن سنكون دائماً سنداً وكتفاً إلى كتف مع سمو ولي العهد معاهدين المولى أن لا نسمح بضرب حصانة جبهتنا الداخلية مهما تعالت أبواق المتآمرين.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF